تقشير البشرة ... متى وكيف؟

لاستعادة الإشراق والتخلص من البشرة الباهتة، تنصح مختبرات التجميل العالمية بالمواظبة على استعمال مستحضرات التقشير في المنزل، فيما ينصح أطباء الجلد باللجوء إلى التقشير الكيميائي في العيادات في حالات معينة لمعالجة عدد من المشكلات التجميلية التي يمكن أن تعاني منها البشرة. ما هو التقشير المنزلي، بماذا يختلف عن التقشير الكيميائي، وما هي الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها قبل الخضوع له؟
كل هذه الأسئله سنحاول الإجابة عليها في هذا الموضوع.
تعتمد المستحضرات المقشرة على وجود حمض الجلايكولك Glycolic Acid الذي يتم استخلاصه من قصب السكر، أو البنجر، أو العنب. ويتم استخدام هذه المادة من قبل أطباء الجلد منذ وقت طويل لإنعاش وتجديد البشرة، وتخفيف التجاعيد، ومنح البشرة البريق وازالة التصبغات. وغالبا ما تصاحبه أحماض فاكهة أخرى مثل حمض اللاكتيك وحمض السالسيليك مما يسمح بزيادة تأثيره وفعاليته. وتختلف الكميات المستخدمة في تركيبة ما عن تركيبة أخرى، إلا أن تركيز المنتجات التجارية محددة بنسبة 10% إلى 20% كحد أقصى من حمض الجلايكولك. أما أطباء الجلد فيستخدمون منتجات تكون فيها النسبة أكثر تركيزا، لتتراوح بين 30% و 70%.

يفيد التقشير الكيميائي في علاج مشاكل البشة، مثل: التصبغات، والكلف، وآثار حبوب الشباب، والتجاعيد، والخطوط الدقيقة،آثار الجروح، وعدم توحد لون البشرة في  الوجه أو اليدين، أو العنق، وتختلف مدة تقشير الوجه الكيميائي حسب درجة التقشير:
 التقشير الكيميائي السطحي: تستغرق مدته من 2-5 أسابيع، حسب  للحالة، ويفيد في علاج تصبغات البشرة، على وجه الخصوص، وحبوب الشباب، وجفاف الجلد.
 التقشير الكيميائي المتوسط: تستغرق مدته من 3-9 أشهر، ويزيل الطبقة العليا من البشرة، والأجزاء الأولى من الطبقة الوسطى, وهذا التقشير لا يتم العمل به إلا في الحالات الشديدة من الكلف أو للجلد السميل جدا في الأكواع والركب وراحد اليد والكعبين .
التقشير الكيميائي العميق: وهو الذي يتم في العيادات حتح اشراف الطبيب وباستخدام تراكيز عالية من المقشرات الكيميائية ولا يتم اعتماد هذه الطريقة إلا بعد قرار الطبيب بأن البشرة تستطيع تحمل هذا النوع من التقشير وهو يفيد في جميع الحالات السابقى بالإضافة لبعض حالات الندبات الجلدية.
البشرة الحساسة أو الجافة ليس بالضرورة أن تكون من موانع استخدام المستحضرات المقشرة. فهذا النوع من العلاج قد يحسن حالة البشرة عن طريق تحفيز عملية تجدد الخلايا. وفي حالة الشك أو إذا كنت تعتقدين أن بشرتك سريعة التأثر، يكفي إجراء اختبار صغير قبل استخدام المنتج على المنطقة أمام الأذن بالضبط. وإذا أحسست بالوخز، فهو أمر طبيعي. وإذا أصبحت هذه المنطقة حمراء، لا تستخدميه. ومع ذلك، فإن بعض المنتجات توضح على غلافها فيما إذا كانت مناسبة للبشرة الجافة أو الحساسة أم لا.

هل تعتبر هذه المقشرات بديلا عن التقشير الطبي لدى أطباء الجلد؟ في الواقع فإن الإجابة على هذا السؤال تعتمد هذا على ما نتوقعه. فالتقشير المنزلي يفيد في: حالة توسع مسامات البشرة أو بريق البشرة,  تقشير البقع الصبغية, استعادة بريق البشرة بعد التعرض الطويل للشمس. إضاءة البشرة، خاصة بشرة المدخنين التي تكون باهتة غالبا. إخفاء الخطوط الرقيقة حول العينين والفم. تهيئة البشرة قبل تقشيرها لدى الطبيب. وبعد ذلك لإطالة فترة النتائج التي تم تحقيقها. كما ان نتائجها تأخذ وقت حسب الحالة كما تم ذكره سابقا أما التقشير في العيادات فيعطي نتائج تكاد تكون فوريه.

كيفية اختيار منتج تقشير منزلي مناسب:
اختيار المنتج والتركيز المناسب دائما ما يعتمد على نوع البشرة والنتيجة التي نرغب بالحصول عليها:
    • البشرة الدهنية والمسام المفتوح وتنظيم افراز الدهون يمكن استخدام كريم يحتوي على حمض السالسيليك وأغلب الكريمات الحاوية عليه يكون تركيزه 2% ويستخدم هذا الكريم مرة يوميا قبل النوم ويجب استخدام مرطب وواقي شمس بالنهار بالإضافة للغسول المناسب للبشرة.
    • حالات التصبغات: تختلف حسب نوع وشدة التصبغات لكن بالغالب نختار الأفضل هو اخيار حمض الجلايكوليك أو مزين من ألفا هايدروكسي اسيدز ( AHA ) ويتراوح التركيز بين 5 و12% حسب الحالة  وتستخدم مرة يوميا قبل النوم وتغسل صباحا مع مراعات استخدام الواقي والمرطب خلال النهار.
    • حالات التصبغات وجفاف البشرة في المناطق الخشنة مثل مثل الأكواع والركب: منتجات حمض الجلايكوليك بتركيز 15 إلى 20% مرة يوميا تفي بالغرض.
    • حالات حب الشباب: تختلف المركبات والمكونات حسب الحالة وحسب توصيات الطبيب المعالج.
    • تجديد البشرة والنضارة للبشرة الباهتة: يستخدم تركيز 5-8% أحماض فواكه ( AHA ) مرة يوميا قبل النوم مع مراعات استخدام الواقي والمرطب خلال النهار ويفضل إستخدام فيتامين سي أيضاً مرة يوميا وذلك لتعزيز النتائج.